مجلة "الوطن العربي"، 11 يونيو، 2008
هل كان شهر مايو "أيار" شهر الصفقة الإقليمية والدولية الكبرى، عبر تسوية إسرائيلية – إيرانية، وبشراكة سورية وأمريكية؟ وهل كانت التضحية بلبنان هي عربون هذا الاتفاق؟ أسئلة فجرتها مجلة "الوطن العربي"، من خلال موضوع غلافها الأخير، والذي نقلت فيه ما أكده خبير أمريكي مطلع على مايدور في الكواليس أن شهر مايو 2008 شهد في الواقع تكرارًا لعرض الصفقةالكبرى التي سبق أن قدمتها إيران للولايات المتحدة في شهر مايو 2003، وعادت وقدمتها منقحة في شهر مايو من العام 2006.
ويقول هذا الخبير إن واشنطن سبق وأن رفضت العرضين المذكورين، لكن إيران أعادت الكرة في مايو الماضي بنسخة جديدة منقحة، تعمدت من خلالها إشراك كل من سورية وقطر وتركيا لمعرفتها بالعلاقات المميزة التي تربط هذين البلدين الأخيرين بكل من تل أبيب وواشنطن.
ويقول المطلعون على خفايا العرض الجديد إنه نسخة من سابقه، ويشكل مسودة خريطة طريق قدمهاالإيرانيون بالتعاون مع السوريين وقطر والأتراك على طريقة مبادرة حل شامل لكل الخلافات بين البلدين وكل قضايا المنطقة، بما فيها أو بالأحرى في مقدمتها، علاض السلام مع إسرائيل، كما جاء في عرض 2003، ونسخة 2006.
وتؤكد هذه المصادر المطلعة أن الإيرانين قاموا في الأسابيع الأخيرة بعدة مبادرات ميدانية تعكس جدية ومصداقية عرضهم الجديد للصفقة؛ ففي العراق مثلا شهد شهر مايو تراجعا لافتا في العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية، في رسالة تهدئة وتطمين للأمريكيين. لكن ملامح العرض الإيراني كانت الأبرز على خط ترويج "عرض السلام مع إسرائيلوأكثر من ذلك لفت المراقبون الأنظار إلى الدور السوري في عرض السلام الإيراني عندما أعلن الرئيس بشار الأسد عن استعدادا للانخراط في العملية السلمية حال حصول اختراق على المسار السوري – الإسرائيلي
هل كان شهر مايو "أيار" شهر الصفقة الإقليمية والدولية الكبرى، عبر تسوية إسرائيلية – إيرانية، وبشراكة سورية وأمريكية؟ وهل كانت التضحية بلبنان هي عربون هذا الاتفاق؟ أسئلة فجرتها مجلة "الوطن العربي"، من خلال موضوع غلافها الأخير، والذي نقلت فيه ما أكده خبير أمريكي مطلع على مايدور في الكواليس أن شهر مايو 2008 شهد في الواقع تكرارًا لعرض الصفقةالكبرى التي سبق أن قدمتها إيران للولايات المتحدة في شهر مايو 2003، وعادت وقدمتها منقحة في شهر مايو من العام 2006.
ويقول هذا الخبير إن واشنطن سبق وأن رفضت العرضين المذكورين، لكن إيران أعادت الكرة في مايو الماضي بنسخة جديدة منقحة، تعمدت من خلالها إشراك كل من سورية وقطر وتركيا لمعرفتها بالعلاقات المميزة التي تربط هذين البلدين الأخيرين بكل من تل أبيب وواشنطن.
ويقول المطلعون على خفايا العرض الجديد إنه نسخة من سابقه، ويشكل مسودة خريطة طريق قدمهاالإيرانيون بالتعاون مع السوريين وقطر والأتراك على طريقة مبادرة حل شامل لكل الخلافات بين البلدين وكل قضايا المنطقة، بما فيها أو بالأحرى في مقدمتها، علاض السلام مع إسرائيل، كما جاء في عرض 2003، ونسخة 2006.
وتؤكد هذه المصادر المطلعة أن الإيرانين قاموا في الأسابيع الأخيرة بعدة مبادرات ميدانية تعكس جدية ومصداقية عرضهم الجديد للصفقة؛ ففي العراق مثلا شهد شهر مايو تراجعا لافتا في العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية، في رسالة تهدئة وتطمين للأمريكيين. لكن ملامح العرض الإيراني كانت الأبرز على خط ترويج "عرض السلام مع إسرائيلوأكثر من ذلك لفت المراقبون الأنظار إلى الدور السوري في عرض السلام الإيراني عندما أعلن الرئيس بشار الأسد عن استعدادا للانخراط في العملية السلمية حال حصول اختراق على المسار السوري – الإسرائيلي