الانتقاد، 8 – 15 مايو 2009
ماهي دلالات زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى دمشق؟
تساؤل أجابت عنه مجلة الانتقاد في موضوع غلافها الأخير، مؤكدة فشل رهان المراقبين على تفكيك الحلف بين الدولتين، في إطار صفقة أمريكية وشيكة قد تُعقد في أي وقت بين أحد الطرفين.
منذ انطلاق قطار المصالحة العربية ـ العربية، أو ما سمي محاولة التفاهم على إدارة الخلافات العربية ـ العربية، ولاسيما بين سوريا والسعودية من جهة، وسوريا ومصر من جهة ثانية. والتحليلات تتمحور حول مستقبل العلاقة بين طهران ودمشق والثمن المطلوب من الأخيرة دفعه مقابل مغريات سياسية واقتصادية تدفعها لها بعض الدول العربية مقابل تخليها عن شراكتها الاستثنائية مع إيران، وإفقاد الأخيرة موطئ قدمها المتوسطي وعلى التخوم الإسرائيلية.
وقد كُتِب في هذا السياق كمٌّ من التحليلات الإعلامية التي حاولت التبشير بمرحلة جديدة تتخلى فيها دمشق عن ظهيرها الإقليمي الإيراني مقابل ظهير إقليمي آخر يستعيد عنوان الثلاثية المصرية السعودية السورية. إلا أن زيارة الرئيس نجاد جاءت لترمي بدلوٍ كبير من الماء البارد على رؤوس أصحاب هذا الرهان.
تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أن الزيارة والمواقف التي رافقتها أتت في ذروة استعادة الكلام الإسرائيلي وغير الإسرائيلي عن ضربة محتملة لإيران، يمكن أن تباشرها إسرائيل؛ حيث تشهد المنطقة سلسلة مناورات، من ضمنها الأميركية الإسرائيلية المخصصة لاختبار منظومة حيتس2 المضادة للصواريخ، وغيرها من المنظومات المصنفة "دفاعية" بالمفهوم العسكري التقني، والمخصصة حصرا لاختبار الجهوزية للتصدي لاحتمال إمطار إسرائيل بسيل من الصواريخ الإيرانية، فضلا عن المناورة الأكبر في تاريخ الكيان الصهيوني مطلع الشهر القادم، والمخصصة لاختبار الجهوزية القومية الإسرائيلية الكاملة لكل القطاعات لاحتمالات حروب قد تقع غدا، ومن جبهات عدة، وفي وقت واحد.
تساؤل أجابت عنه مجلة الانتقاد في موضوع غلافها الأخير، مؤكدة فشل رهان المراقبين على تفكيك الحلف بين الدولتين، في إطار صفقة أمريكية وشيكة قد تُعقد في أي وقت بين أحد الطرفين.
منذ انطلاق قطار المصالحة العربية ـ العربية، أو ما سمي محاولة التفاهم على إدارة الخلافات العربية ـ العربية، ولاسيما بين سوريا والسعودية من جهة، وسوريا ومصر من جهة ثانية. والتحليلات تتمحور حول مستقبل العلاقة بين طهران ودمشق والثمن المطلوب من الأخيرة دفعه مقابل مغريات سياسية واقتصادية تدفعها لها بعض الدول العربية مقابل تخليها عن شراكتها الاستثنائية مع إيران، وإفقاد الأخيرة موطئ قدمها المتوسطي وعلى التخوم الإسرائيلية.
وقد كُتِب في هذا السياق كمٌّ من التحليلات الإعلامية التي حاولت التبشير بمرحلة جديدة تتخلى فيها دمشق عن ظهيرها الإقليمي الإيراني مقابل ظهير إقليمي آخر يستعيد عنوان الثلاثية المصرية السعودية السورية. إلا أن زيارة الرئيس نجاد جاءت لترمي بدلوٍ كبير من الماء البارد على رؤوس أصحاب هذا الرهان.
تبقى ملاحظة أخيرة، وهي أن الزيارة والمواقف التي رافقتها أتت في ذروة استعادة الكلام الإسرائيلي وغير الإسرائيلي عن ضربة محتملة لإيران، يمكن أن تباشرها إسرائيل؛ حيث تشهد المنطقة سلسلة مناورات، من ضمنها الأميركية الإسرائيلية المخصصة لاختبار منظومة حيتس2 المضادة للصواريخ، وغيرها من المنظومات المصنفة "دفاعية" بالمفهوم العسكري التقني، والمخصصة حصرا لاختبار الجهوزية للتصدي لاحتمال إمطار إسرائيل بسيل من الصواريخ الإيرانية، فضلا عن المناورة الأكبر في تاريخ الكيان الصهيوني مطلع الشهر القادم، والمخصصة لاختبار الجهوزية القومية الإسرائيلية الكاملة لكل القطاعات لاحتمالات حروب قد تقع غدا، ومن جبهات عدة، وفي وقت واحد.
No comments:
Post a Comment