البيادر السياسي، 17 أكتوبر 2009
عندما يحتفل اليهود بأي عيد ديني يزداد التوتر حول الحرم القدسي الشريف، لأن المتطرفين المتشددين يستغلون هذا العيد لاقتحام ساحات الحرم القدسي، وأداء الشعائر الدينية فيه، لكن هذه المحاولات تبوء بالفشل مع تصدي المرابطين من أبناء القدس وإخوانهم في العديد من المناطق الفلسطينية لهذه القطعان الهائجة.
مجلة "البيادر السياسي" الفلسطينية خصصت موضوع غلافها الأخير للتحذير من خطوة الوضع الراهن، وللإشادة بالمرابطين الأبطال من أبناء القدس الذين تصدوا بصدروهم العارية للصهاينة المعتدين.
الغريب أن اليهود المتطرفين لا يخفون أطماعهم في الحرم، بل يقولونها وبكل "بجاحة" إنه تحت السيادة اليهودية، ومكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه كما هو حق للمسلمين.. بل ويعلنون عن برامجهم لزيارة الحرم سواء بالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية أو من دونه، وما إن يعلن هؤلاء عن تلك البرامج والنوايا حتى تسرع الشرطة الاسرائيلية إلى محاصرة الحرم ومحيطه، وتضع قيودًا على الدخول إليه.
وتبدأ الشرطة في محاصرة الحرم، وبدلا من حماية المصلين المسلمين، توفر الحماية لليهود المتطرفين، ومن هنا ترتفع درجة الغليان في المدينة، ويزداد التوتر، وتقع المواجهات، وخاصة عندما تقرر الشرطة الاسرائيلية إغلاق الحرم كاملا أمام جميع المصلين، وهذا بحد ذاته انتهاك لحرمة الحرم القدسي الشريف، وانتهاك للحريات الدينية، ويعتبر خطوة أولى نحو إحكام السيطرة على الحرم لتنفيذ مخططات خبيثة.
ومما يزيد درجة الغليان في مدينة القدس العربية ما أشارت إليه "البيادر السياسي" من سيطرة الشرطة الاسرائيلية على أبواب الحرم القدسي الشريف، وتحكمها في دخول المواطنين أو عدم دخولهم، فتواجدها هو بحد ذاته سبب للاستفزاز وإثارة مشاعر المؤمنين، وخاصة عندما تتخذ قرارًا بمنع الصلاة في الحرم وخاصة في فترة الفجر، أو تسجل مخالفات لسيارات جميع المصلين الذين أتوا لتأدية صلاة الفجر.
أضِف إلى ذلك تواصل الحفريات تحت الحرم، بما قد يؤدي إلى إنهياره في أحد الأيام لا قدَّر الله.
الحرم القدسي الشريف هو خط "أحمر"، وها هم المتطرفون يحاولون إشعال فتيل نار حرب دينية طويلة الأمد، والشرطة الاسرائيلية تساعدهم في أحيان كثيرة في محاولة لجس النبض، وقد جست النبض وعرفت أن هناك من هو مستعد ليفدي حياته دفاعا عن قدسية هذا المكان.
القدس في خطر لأن الحرم في خطر... والقدس تناشد العالم لإنقاذها من براثن الاحتلال وكذلك المسجد الأقصى.. ولذلك نقول أن الحرم القدسي الشريف هو الفتيل الذي قد يُشعِل نار حرب دينية، ويُدخِل المنطقة في أتون نارها، فهل يعي اليهود مدى خطورة مواقفهم واعتداءاتهم على الحرم، وبالتالي يوقفوا استفزازاتهم ضده؟.
نشك في ذلك، لأن مسلسل الاعتداء عليه مستمر، ولأن المستوطنين والمتطرفين المتدينين لا يريدون السلام، ويرقصون على أنغام أصوات المواجهات، ويفرحون عندما تسيل الدماء الزكية البريئة.
الحرم القدسي الشريف له من يدافع عنه وهم كُثر، رغم أن اسرائيل تضع القيود وتفرض إجراءات قمعية لمنع حرية دخوله وأداء الصلوات فيه.
ما جرى عبر أسبوع كامل يؤكد أن إسرائيل غير معنية بالسلام، وغير معنية بالهدوء والاستقرار، وغير معنية بتوفير أجواء حرية العبادة لجميع الأديان، لكنها معنية فقط ببسط نفوذها وسيطرتها على القدس وأماكنها المقدسة، وهذه السياسة لها ثمنها الباهظ، وعواقبها الوخيمة، إن استمرت اسرائيل في اتباعها وممارستها.
عندما يحتفل اليهود بأي عيد ديني يزداد التوتر حول الحرم القدسي الشريف، لأن المتطرفين المتشددين يستغلون هذا العيد لاقتحام ساحات الحرم القدسي، وأداء الشعائر الدينية فيه، لكن هذه المحاولات تبوء بالفشل مع تصدي المرابطين من أبناء القدس وإخوانهم في العديد من المناطق الفلسطينية لهذه القطعان الهائجة.
مجلة "البيادر السياسي" الفلسطينية خصصت موضوع غلافها الأخير للتحذير من خطوة الوضع الراهن، وللإشادة بالمرابطين الأبطال من أبناء القدس الذين تصدوا بصدروهم العارية للصهاينة المعتدين.
الغريب أن اليهود المتطرفين لا يخفون أطماعهم في الحرم، بل يقولونها وبكل "بجاحة" إنه تحت السيادة اليهودية، ومكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه كما هو حق للمسلمين.. بل ويعلنون عن برامجهم لزيارة الحرم سواء بالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية أو من دونه، وما إن يعلن هؤلاء عن تلك البرامج والنوايا حتى تسرع الشرطة الاسرائيلية إلى محاصرة الحرم ومحيطه، وتضع قيودًا على الدخول إليه.
وتبدأ الشرطة في محاصرة الحرم، وبدلا من حماية المصلين المسلمين، توفر الحماية لليهود المتطرفين، ومن هنا ترتفع درجة الغليان في المدينة، ويزداد التوتر، وتقع المواجهات، وخاصة عندما تقرر الشرطة الاسرائيلية إغلاق الحرم كاملا أمام جميع المصلين، وهذا بحد ذاته انتهاك لحرمة الحرم القدسي الشريف، وانتهاك للحريات الدينية، ويعتبر خطوة أولى نحو إحكام السيطرة على الحرم لتنفيذ مخططات خبيثة.
ومما يزيد درجة الغليان في مدينة القدس العربية ما أشارت إليه "البيادر السياسي" من سيطرة الشرطة الاسرائيلية على أبواب الحرم القدسي الشريف، وتحكمها في دخول المواطنين أو عدم دخولهم، فتواجدها هو بحد ذاته سبب للاستفزاز وإثارة مشاعر المؤمنين، وخاصة عندما تتخذ قرارًا بمنع الصلاة في الحرم وخاصة في فترة الفجر، أو تسجل مخالفات لسيارات جميع المصلين الذين أتوا لتأدية صلاة الفجر.
أضِف إلى ذلك تواصل الحفريات تحت الحرم، بما قد يؤدي إلى إنهياره في أحد الأيام لا قدَّر الله.
الحرم القدسي الشريف هو خط "أحمر"، وها هم المتطرفون يحاولون إشعال فتيل نار حرب دينية طويلة الأمد، والشرطة الاسرائيلية تساعدهم في أحيان كثيرة في محاولة لجس النبض، وقد جست النبض وعرفت أن هناك من هو مستعد ليفدي حياته دفاعا عن قدسية هذا المكان.
القدس في خطر لأن الحرم في خطر... والقدس تناشد العالم لإنقاذها من براثن الاحتلال وكذلك المسجد الأقصى.. ولذلك نقول أن الحرم القدسي الشريف هو الفتيل الذي قد يُشعِل نار حرب دينية، ويُدخِل المنطقة في أتون نارها، فهل يعي اليهود مدى خطورة مواقفهم واعتداءاتهم على الحرم، وبالتالي يوقفوا استفزازاتهم ضده؟.
نشك في ذلك، لأن مسلسل الاعتداء عليه مستمر، ولأن المستوطنين والمتطرفين المتدينين لا يريدون السلام، ويرقصون على أنغام أصوات المواجهات، ويفرحون عندما تسيل الدماء الزكية البريئة.
الحرم القدسي الشريف له من يدافع عنه وهم كُثر، رغم أن اسرائيل تضع القيود وتفرض إجراءات قمعية لمنع حرية دخوله وأداء الصلوات فيه.
ما جرى عبر أسبوع كامل يؤكد أن إسرائيل غير معنية بالسلام، وغير معنية بالهدوء والاستقرار، وغير معنية بتوفير أجواء حرية العبادة لجميع الأديان، لكنها معنية فقط ببسط نفوذها وسيطرتها على القدس وأماكنها المقدسة، وهذه السياسة لها ثمنها الباهظ، وعواقبها الوخيمة، إن استمرت اسرائيل في اتباعها وممارستها.