برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Sunday, February 15, 2009

ما بعد المحرقة


المجتمع، 6 فبراير 2009


نظرة إلى مشهد ما بعد المحرقة.. نقلتها مجلة المجتمع على لسان السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، وخبير القانون الدولي، ابتدأها بمطالبة العرب أن "يحددوا خيارات ما بعد غزة، في ضوء صمود المقاومة، وأعمال الإبادة الصهيونية".
من ناحية أخرى.. دماء الشهداء في فلسطين، واتساع الدمار الذي اتخذه الكيان الصهيوني أداة للضغط على المقاومة لابد أن يكون من أهم عوامل مراجعة الموقف العربي من عملية السلام مع الكيان الصهيوني برمتها، خاصة وأنه استغل العالم العربي كما استغل الساحة الفلسطينية للتلاعب بمصير السلام في المنطقة.من ناحية ثالثة: لابد وأن تكون الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني أساسًا لتعاون عربي ودولي، دفاعًا عن هيبة القانون والقيم التي يحرص عليها المجتمع الدولي. ولهذا السبب لابد أن تنشط الحكومات والمنظمات الحكومية لتعقب المجرمين الصهاينة أمام المحاكم الدولية والوطنية، مثلما طارد الكيان الصهيوني مجرمي الحرب الألمان الذين انتهكوا حق اليهود في الحياة، اللهم إلا إذا كانت دماء اليهود أزكى من الدماء الفلسطينية والعربية!!من ناحية رابعة: يجب أن تواجه الحكومات العربية الكيان الصهيوني في المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، وسندها في ذلك هو إجبار الكيان الصهيوني على احترام القانون الدولي، وعلى تنظيف الأسرة الدولية من الأطراف المارقة، ويجب أن يعرض العالم العربي في متحف خاص مشاهد الإبادة الصهيونية، وأن تكون الدعاوى ضد الصهاينة جنائية ومدنية، وأن يلتزم الكيان الصهيوني بإعادة إعمار غزة.
ولأن الاستجابة لهذه المطالب سيفرز ولا شك احتكاكًا عربيًا بأميركا، وجه الأشعل بعض النصائح للعرب فقال: "عليهم أن يرفعوا قدراتهم، ويعظموا أوراقهم حتى تكون على مستوى هذه الخيارات، ولا يجوز أن يظل الشقاق قائما بين مواقف الشعوب العربية ومواقف الحكام تحت أية ذريعة، فقد أسقط الكيان الصهيوني بنفسه كل الذرائع".وبطبيعة الحال فإن هذا الموقف المطلوب من العالم العربي سوف يدفع إلى الاحتكاك بين الدول العربية والولايات المتحدة، ولذلك يجب أن تستعد لاحتمالات هذه المواجهة في المحافل الدولية؛ إذ لا يجوز أن تظل الولايات المتحدة مساندًا أعمى لكل الجرائم الصهيونية.
بقي أن نشير إلى أن الإطار العربي يجب أن يتصل بالإطار الإسلامي للدفاع عن القدس؛ لأن مخطط الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة هو التوصل إلى تسوية مع من يقبل، يتم فيها تسليم القدس للكيان الصهيوني، وهو ما أكده مشروع "جون بولتون" المندوب الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، وأحد أهم أركان الإدارة الأمريكية.وقد رأينا أنه من الصعب الابتعاد عن الطابع الديني للصراع، خاصة وأن الجنود الصهاينة كانوا يصطحبون التوراة ويتلونها قبيل عمليات العدوان في "غزة"، و"لبنان".

1 comment:

Anonymous said...

good work there..