المشاهد السياسي، 29 نوفمبر
في الوقت الذي توظّف فيه السلطات الإسرائيلية كل إمكانياتها من أجل استكمال خططها الرامية إلى تهويد القدس بصورة كاملة في العام ٢٠٢٠، يغط العرب والمسلمون في سبات عميق!
الخطّة الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة كشفها لـ"المشاهد السياسي" مدير دائرة الخرائط في بيت المشرق، عضو الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الحلّ النهائي خليل التفكجي، منوّها بأن الانتخابات المقبلة تشكّل فرصة ذهبية لتصعيد الخطاب السياسي الإسرائيلي المتعلّق بالقدس.
وأوضح الخبير الفلسطيني أن مؤتمر آنابوليس شكّل انطلاقة مجنونة في مشروع الاستعمار الاستيطاني في الضفّة والقدس، مشيرا إلى أن عدد التجمّعات الفلسطينية من مدن وقرى في الضفة يبلغ ٤٥٠ تجمّعا تضم ٢.٥ مليون نسمة، في حين أن عدد مستعمرات الضفّة يصل إلى ١٤٥ مستعمرة تضم ٢٨٠ ألف مستعمرة، ومساحة مخطّطها الهيكلي يساوي مساحة مخطّط التجمّعات الفلسطينية نفسه، بمعنى أن ٢.٥ مليون فلسطيني شأنهم شأن ٢٨٠ ألف مستعمر يهودي.
ولدى حديثه عن النشاط الاستعماري - الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة، أوضح الخبير الفلسطيني أنه ازداد بشكل ملحوظ بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، مشيرا إلى أن عدد سكان المستعمرات في العام ١٩٩٢ كان ١٠٥ آلاف شخص، فيما يصل عددهم اليوم إلى ٢٨٢ ألفا في الضفّة، كما أن عدد المستعمرين في القدس كان ١٥٣ ألف شخص، ووصل عددهم اليوم إلى ١٩٣ ألفا، وأن عدد الوحدات السكنية اليهودية في الضفة في العام ١٩٩٢ كان ٣٢ ألف وحدة فيما يبلغ اليوم ٦٤ ألفا، إضافة إلى ٦٤ ألف وحدة أخرى في القدس.
ووصف التفكجي الصراع الدائر حاليا بأنه ديمغرافي بالدرجة الأولى، موضحا أن أبحاثا إسرائيلية خلصت إلى أن أغلبية فلسطينية ستنشأ بين البحر والنهر، ما أدّى بشارون إلى التخلّص من قطاع غزّة، كما أنهم حاليا يتحدّثون عن خطط ضم تجمّعات لفلسطينيي ٤٨ - وفي مقدّمتها أم الفحم ووادي عارة - إلى السلطة الفلسطينية، مقابل تلك الكتل الاستعمارية في الضفّة، ضمن التبادلية المطروحة، موضحا أن فلسطينيي ٤٨ متخوّفون من نتائج المفاوضات وإعلان إسرائيل دولة يهودية.كما طالب بالعودة إلى قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، منوّها إلى أنه وحتى أميركا لم تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ومع هذا نجد أن المفاوض الفلسطيني يذهب للتفاوض مع الإسرائيليين في تلك المنطقة.
No comments:
Post a Comment