الأفكار، 17 نوفمبر 2008
الجنوب اللبناني مازال يغرق في بحر من القنابل العنقودية، يربو عددها على 4 ملايين، ألقتها إسرائيل على الجنوب اللبناني خلال عدوان 2006، الأمر الذي دفع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام إلى تنظيم المؤتمر الإقليمي عن القنابل العنقودية في لبنان الذي استمر يومين الأسبوع الماضي.
مجلة الأفكار اللبنانية رأت أن القنابل العنقودية ليست موجودة فقط تحت التراب في الجنوب، لكنها موجودة أيضًا في السياسة اللبنانية والعربية.
لقد برزت قنبلة عنقودية سياسية في العشاء الكبير الذي دعا إليه في هيئة الأمم أمينها العام "بان كي مون"، وضم العشاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان والملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، إضافة إلى ضيف ثقيل ما كان ينبغي أن يُدعى إلى مؤتمر ثقافة الحوار، هو الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وقد حاول بان كي مون أن يقرب المسافة في العشاء بين شيمون بيريز وكلاً من ميشال سليمان والملك عبد الله والشيخ صباح الأحمد، لكن محاولته باءت بالفشل، ولم يفلح تمامًا في إتمام أية مصافحة بين بيريز وهؤلاء القادة العرب!
والقنبلة العنقودية الأخرى كامنة بين العماد ميشيل عون والدكتور جعجع وبعض الحلفاء؛ فالعلاقة بين الفريقين متوترة إلى آخر مدى، وخصوصًا بعد جلسة الحوار الأخيرة التي قدم فيها عون مشروعه للاستراتيجية الدفاعية، الذي يبشر بالشعب المقاوم، حيث خلية مقاومة لإسرائيل في كل بلدة لبنانية.
وقد وعد عون بإبقاء أبحاث هذا الاجتماع في منأى عن الأضواء، إلا أن الدكتور جعجع وحلفاءه – كما يقول عون – تكفلوا بتسريب مشروعه للاستراتيجية الدفاعية، مثيرين بذلك القيل والقال، لدرجة أن العماد عون وقف الاثنين الماضي ليقول: "لا يريدون إذًا شعبا مقاوما! يريدون شعبًا مستسلما!".
ومجلة الأفكار إذ تتحرك بحذر في حقل الألغام هذا، تدعو إلى "فتح كل الملفات، ووقف كل التغطيات، حتى يأخذ العدل مجراه، ويُنصف المظلوم، ويُعاقب الظالم، وبذلك يكون لبنان، ليس منارة للحوار كما وصفه منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، بل كذلك منارة العدالة، وبذلك تنقطع السبل على كل مصطاد في الماء العكر، وكل من يهدد بكشف الأوراق المستورة، دون أن يفعل".
وبعد أن تطرقت المجلة لقنبلتين، استطردت لتسلط الضوء على قنابل أخرى، يتمنى الجميع ألا تنفجر في وجه أحد.
والقنبلة العنقودية الثالثة هي الاختلاف على قانون الانتخاب الذي سيجري على أساسه انتخاب برلمان مايو المقبل.
أما القنبلة العنقودية الرابعة فهي العلاقات اللبنانية - السورية التي حاول وزير الداخلية زياد بارود مع مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واللواء وفيق جزيني مدير عام الأمن العام، أن يفككوا فيها الألغام مع وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد، بخريطة طريق عبر لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، ولجنة ثانية لضبط الحدود اللبنانية – السورية، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات، ولجنة ثالثة لمتابعة التنسيق، مع متابعة الاتصالات حول المفقودين اللبنانيين في سوريا، والمفقودين السوريين في لبنان.
هذه القنابل العنقودية في السياسة اللبنانية لا تسهل مهمة العماد سليمان وهو يبشر من منبر هيئة الأمم بلبنان كمركز لحوار الحضارات. وكلما كسحنا هذه الذخائر العنقودية، كلما هيأنا لدعوة الرئيس سليمان أن تأخذ مجراها، وتحقق قطوفها.
الجنوب اللبناني مازال يغرق في بحر من القنابل العنقودية، يربو عددها على 4 ملايين، ألقتها إسرائيل على الجنوب اللبناني خلال عدوان 2006، الأمر الذي دفع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام إلى تنظيم المؤتمر الإقليمي عن القنابل العنقودية في لبنان الذي استمر يومين الأسبوع الماضي.
مجلة الأفكار اللبنانية رأت أن القنابل العنقودية ليست موجودة فقط تحت التراب في الجنوب، لكنها موجودة أيضًا في السياسة اللبنانية والعربية.
لقد برزت قنبلة عنقودية سياسية في العشاء الكبير الذي دعا إليه في هيئة الأمم أمينها العام "بان كي مون"، وضم العشاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان والملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، إضافة إلى ضيف ثقيل ما كان ينبغي أن يُدعى إلى مؤتمر ثقافة الحوار، هو الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وقد حاول بان كي مون أن يقرب المسافة في العشاء بين شيمون بيريز وكلاً من ميشال سليمان والملك عبد الله والشيخ صباح الأحمد، لكن محاولته باءت بالفشل، ولم يفلح تمامًا في إتمام أية مصافحة بين بيريز وهؤلاء القادة العرب!
والقنبلة العنقودية الأخرى كامنة بين العماد ميشيل عون والدكتور جعجع وبعض الحلفاء؛ فالعلاقة بين الفريقين متوترة إلى آخر مدى، وخصوصًا بعد جلسة الحوار الأخيرة التي قدم فيها عون مشروعه للاستراتيجية الدفاعية، الذي يبشر بالشعب المقاوم، حيث خلية مقاومة لإسرائيل في كل بلدة لبنانية.
وقد وعد عون بإبقاء أبحاث هذا الاجتماع في منأى عن الأضواء، إلا أن الدكتور جعجع وحلفاءه – كما يقول عون – تكفلوا بتسريب مشروعه للاستراتيجية الدفاعية، مثيرين بذلك القيل والقال، لدرجة أن العماد عون وقف الاثنين الماضي ليقول: "لا يريدون إذًا شعبا مقاوما! يريدون شعبًا مستسلما!".
ومجلة الأفكار إذ تتحرك بحذر في حقل الألغام هذا، تدعو إلى "فتح كل الملفات، ووقف كل التغطيات، حتى يأخذ العدل مجراه، ويُنصف المظلوم، ويُعاقب الظالم، وبذلك يكون لبنان، ليس منارة للحوار كما وصفه منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، بل كذلك منارة العدالة، وبذلك تنقطع السبل على كل مصطاد في الماء العكر، وكل من يهدد بكشف الأوراق المستورة، دون أن يفعل".
وبعد أن تطرقت المجلة لقنبلتين، استطردت لتسلط الضوء على قنابل أخرى، يتمنى الجميع ألا تنفجر في وجه أحد.
والقنبلة العنقودية الثالثة هي الاختلاف على قانون الانتخاب الذي سيجري على أساسه انتخاب برلمان مايو المقبل.
أما القنبلة العنقودية الرابعة فهي العلاقات اللبنانية - السورية التي حاول وزير الداخلية زياد بارود مع مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واللواء وفيق جزيني مدير عام الأمن العام، أن يفككوا فيها الألغام مع وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد، بخريطة طريق عبر لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، ولجنة ثانية لضبط الحدود اللبنانية – السورية، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات، ولجنة ثالثة لمتابعة التنسيق، مع متابعة الاتصالات حول المفقودين اللبنانيين في سوريا، والمفقودين السوريين في لبنان.
هذه القنابل العنقودية في السياسة اللبنانية لا تسهل مهمة العماد سليمان وهو يبشر من منبر هيئة الأمم بلبنان كمركز لحوار الحضارات. وكلما كسحنا هذه الذخائر العنقودية، كلما هيأنا لدعوة الرئيس سليمان أن تأخذ مجراها، وتحقق قطوفها.
No comments:
Post a Comment