مجلة "لغة العصر"، عدد يونيو 2008.
ما إن اقتربت الانترنت من قضايا السياسة، وخرجت من رحمها أفكار من قبيل إضراب 6 يونيو و4 مايو في مصر، حتى راح المتربصون بها وبالحرية يهيلون عليها التراب.
لذلك رأت مجلة "لغة العصر" أن الوقت قد حان للإجابة عن السؤال القائل: هل الشبكة العنكبوتية حقًا رجس من عمل الشيطان، يجب التضييق والقضاء عليه؟ أم هي نعمة يجب أن نحسن استغلالها، لنلحق بالركب الذي طالما تقدم علينا؟.
وحتى لا تصبح الانترنت ضحية للسياسة ودهاليزها حاولت المجلة إبراز الخيط الرفيع بين شرور الانترنت وخيراتها، بعيدًا عن الفرز المسبق، والمواقف المتحيزة والمتربصة.
يتركز خير الانترنت على المستوى الأسري في آلاف القصص حول عائلات كانت مشتتة متباعدة ربطت الانترنت فيما بينها، وأسهمت في إعادة تجميعها؛ فأسر العصر الرقمي تتجاوز حواجز المكان دومًا.
أما شرها فيتمثل في آلاف القصص الأخرى التي تحكي وقائع عديدة لعبت فيها الانترنت دورًا في تفكيك أسر كانت مترابطة، وكان ذلك غالبا بفعل الإدمان على الشبكة العنكبوتية، مما جعل الأطفال في العصرالرقمي غرباء بعد انشغال الآباء بمغامرات الانترنت.
أما على الساحة السياسية، فترى الأنظمة الحاكمة والجهات الرسمية الموالية لها، أن شرور الانترنت أكبر من خيراتها، بينما يرى عامة الجمهور فيها واحة الديمقراطية الوارفة، الحافلة بالخيرات.
لكن هؤلاء الحالمين بالحرية عليهم أن يحذروا؛ فبأمر الحكومات قد تتحول الانترنت إلى شرك خفي للمعارضين!
ولأن الانترنت وعاء صالح لملئه بكل شئ، استطاعت أن تلعب دورا بارزا في القطاع الاقتصادي عالميا، لكنها في المقابل جعلته يدفع ثمنا غاليا في العديد من المجالات، وعبر الكثير من الصور المباشرة وغير المباشرة.
كان ذلك عرض للمحاور التي تشكل إيجابيات وسلبيات الانترنت، وبلا شك فإن كل محور منها يمكن أن يتسع ليشكل كتابا أو بحثا منفصلا. وعند الإجابة عن السؤال البسيط شكلا، المعقد موضوعا، حول خير الانترنت وشرها آثرنا أن تكون الإجابة مبنية على الخبرات الميدانية والواقعية، التي تبرز الخيط الرفيع بين جانبي الخير والشر، بعيدا عن التعقيدات النظرية والشروحات الأكاديمية والحد المبالغ فيه للأرقام والإحصاءات.
الخلاصة إذن أن الانترنت ليس خيرا عميما، ولا شرا مستطيرا.. بل بؤرة ضوء على مسرح كبير.
ما إن اقتربت الانترنت من قضايا السياسة، وخرجت من رحمها أفكار من قبيل إضراب 6 يونيو و4 مايو في مصر، حتى راح المتربصون بها وبالحرية يهيلون عليها التراب.
لذلك رأت مجلة "لغة العصر" أن الوقت قد حان للإجابة عن السؤال القائل: هل الشبكة العنكبوتية حقًا رجس من عمل الشيطان، يجب التضييق والقضاء عليه؟ أم هي نعمة يجب أن نحسن استغلالها، لنلحق بالركب الذي طالما تقدم علينا؟.
وحتى لا تصبح الانترنت ضحية للسياسة ودهاليزها حاولت المجلة إبراز الخيط الرفيع بين شرور الانترنت وخيراتها، بعيدًا عن الفرز المسبق، والمواقف المتحيزة والمتربصة.
يتركز خير الانترنت على المستوى الأسري في آلاف القصص حول عائلات كانت مشتتة متباعدة ربطت الانترنت فيما بينها، وأسهمت في إعادة تجميعها؛ فأسر العصر الرقمي تتجاوز حواجز المكان دومًا.
أما شرها فيتمثل في آلاف القصص الأخرى التي تحكي وقائع عديدة لعبت فيها الانترنت دورًا في تفكيك أسر كانت مترابطة، وكان ذلك غالبا بفعل الإدمان على الشبكة العنكبوتية، مما جعل الأطفال في العصرالرقمي غرباء بعد انشغال الآباء بمغامرات الانترنت.
أما على الساحة السياسية، فترى الأنظمة الحاكمة والجهات الرسمية الموالية لها، أن شرور الانترنت أكبر من خيراتها، بينما يرى عامة الجمهور فيها واحة الديمقراطية الوارفة، الحافلة بالخيرات.
لكن هؤلاء الحالمين بالحرية عليهم أن يحذروا؛ فبأمر الحكومات قد تتحول الانترنت إلى شرك خفي للمعارضين!
ولأن الانترنت وعاء صالح لملئه بكل شئ، استطاعت أن تلعب دورا بارزا في القطاع الاقتصادي عالميا، لكنها في المقابل جعلته يدفع ثمنا غاليا في العديد من المجالات، وعبر الكثير من الصور المباشرة وغير المباشرة.
كان ذلك عرض للمحاور التي تشكل إيجابيات وسلبيات الانترنت، وبلا شك فإن كل محور منها يمكن أن يتسع ليشكل كتابا أو بحثا منفصلا. وعند الإجابة عن السؤال البسيط شكلا، المعقد موضوعا، حول خير الانترنت وشرها آثرنا أن تكون الإجابة مبنية على الخبرات الميدانية والواقعية، التي تبرز الخيط الرفيع بين جانبي الخير والشر، بعيدا عن التعقيدات النظرية والشروحات الأكاديمية والحد المبالغ فيه للأرقام والإحصاءات.
الخلاصة إذن أن الانترنت ليس خيرا عميما، ولا شرا مستطيرا.. بل بؤرة ضوء على مسرح كبير.
No comments:
Post a Comment