مجلة "الأفكار"، 21 يوليو 2008
"سليمان يخرج لبنان من الشرنقة ليغزل حريرا في العلاقات اللبنانية – السورية"، هكذا رأت مجلة الأفكار اللبنانية المكاسب التي تمخضت عنها زيارة الرئيس اللبناني "العماد ميشيل سليمان" إلى قصر الإليزيه، معتبرة افتتاح السفارة السورية في بيروت أول إنجاز تاريخي للعهد الجديد.
وبهذا تكون ساعة بناء الجسور السياسية بين لبنان وسوريا قد دقت، بتحقق الحلم الذي يراود أصحابه منذ الخمسينيات، وهو أن يكون للبنان سفير في دمشق، ولسوريا سفير في لبنان.
والآن حانت ساعة التبادل الدبلوماسي، بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد موافقته عليه أمام ممثلي ثلاث وأربعين دولة أوروبية ومتوسطية في قمة باريس الأخيرة، وقال: إن سوريا أبدت استعدادها لهذا التبادل منذ العام 2005. كما أدخل الرئيس اللبناني بند التبادل الدبلوماسي مع سوريا في خطاب القسم الدستوري. ومثل هذا الإجراء ينظم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين على نحو معترف به دوليًّا. وهذا يعني اعتراف سوريا بسيادة لبنان، واعتراف لبنان بسيادة سوريا، ولا مجال لخلط السيادتين.
وتبقى مسألة المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، تحتاج لتوحد اللبنانيين، كما توحدوا منذ أيام، أثناء استقبالهم أسراهم العائدين من السجون الإسرائيلية، وكما توحدوا أيضًا ضد العدوان الإسرائيلي صيف 2006، وقبله عند تحرير الشريط الحدودي ربيع عام 2000.
وبانتظار هذه المحكمة أيضًا لا بد من استرجاع الثقة في العلاقات اللبنانية – السورية، وإعادة بنائها على أساس متكافئ، انطلاقا من الحصص المتفق عليها في نهر العاصي، ومن إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، فلا تتداخل الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية عند حدود البقاع الغربي وميلسون، ولا تختلط الحدود بين البلدين في منطقة البقيعة وسط أراضي عكار في الشمال، وتتحدد ملكية مزارع شبعا، التي أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أنها لبنانية.
"سليمان يخرج لبنان من الشرنقة ليغزل حريرا في العلاقات اللبنانية – السورية"، هكذا رأت مجلة الأفكار اللبنانية المكاسب التي تمخضت عنها زيارة الرئيس اللبناني "العماد ميشيل سليمان" إلى قصر الإليزيه، معتبرة افتتاح السفارة السورية في بيروت أول إنجاز تاريخي للعهد الجديد.
وبهذا تكون ساعة بناء الجسور السياسية بين لبنان وسوريا قد دقت، بتحقق الحلم الذي يراود أصحابه منذ الخمسينيات، وهو أن يكون للبنان سفير في دمشق، ولسوريا سفير في لبنان.
والآن حانت ساعة التبادل الدبلوماسي، بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد موافقته عليه أمام ممثلي ثلاث وأربعين دولة أوروبية ومتوسطية في قمة باريس الأخيرة، وقال: إن سوريا أبدت استعدادها لهذا التبادل منذ العام 2005. كما أدخل الرئيس اللبناني بند التبادل الدبلوماسي مع سوريا في خطاب القسم الدستوري. ومثل هذا الإجراء ينظم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين على نحو معترف به دوليًّا. وهذا يعني اعتراف سوريا بسيادة لبنان، واعتراف لبنان بسيادة سوريا، ولا مجال لخلط السيادتين.
وتبقى مسألة المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، تحتاج لتوحد اللبنانيين، كما توحدوا منذ أيام، أثناء استقبالهم أسراهم العائدين من السجون الإسرائيلية، وكما توحدوا أيضًا ضد العدوان الإسرائيلي صيف 2006، وقبله عند تحرير الشريط الحدودي ربيع عام 2000.
وبانتظار هذه المحكمة أيضًا لا بد من استرجاع الثقة في العلاقات اللبنانية – السورية، وإعادة بنائها على أساس متكافئ، انطلاقا من الحصص المتفق عليها في نهر العاصي، ومن إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، فلا تتداخل الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية عند حدود البقاع الغربي وميلسون، ولا تختلط الحدود بين البلدين في منطقة البقيعة وسط أراضي عكار في الشمال، وتتحدد ملكية مزارع شبعا، التي أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أنها لبنانية.
No comments:
Post a Comment