مجلة "الأهرام العربي"، 12 يوليو 2008
"من مكتبة الإسكندرية، مرورا بتصريحات الوزير ووصولا إلى الناشر الشهير في القاهرة".. هكذا بدأت مجلة "الأهرام العربي" موضوع غلافها الأخير، والذي خصصته لـ "حرائق الكتب".
منذ أكلت النيران مكتبة الإسكندرية القديمة، ولا تزال الكتب تحترق حتى الآن. ألم يتخذها المغول جسرا لعبور نهر دجلة، وبالتالي سهلت هذه الكتب لجحافل المغول السيطرة على بغداد؟!
ألا يتيح لنا هذا الموقف فهم أسرار الصمت والتعامي عن تدمير المخطوطات والمكتبات بالجامعات العراقية، بعد أن استولى مغول العصر الحديث على بغداد في 9 مارس عام 2003.
ورغم أهمية الموضوع، إلا أن المجلة لم تفرق بين حرق الكتب بهدف تدميري، ومصادرتها إذا تطاولت على المقدسات، أو تعدت حدود المعقول.
فنجدها تستنكر إعلان وزير الثقافة المصري عن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية، وتنتقد موقف الناشر الشهير في القاهرة بوقف توزيع روايتين للكاتبة نوال السعداوي؛ بسبب احتوائهما على تطاولات.
وإذا ذكرنا أن الحملة الماكارثية في ستينيات القرن الماضي في أمريكا، كانت تطارد الكتب والكتاب، بمصادرة سنوات عمرهم، فهذا لا يعني أن نعزي أنفسنا بأن ما يحدث الآن هنا، حدث هناك في أمريكا المتحضرة.
"من مكتبة الإسكندرية، مرورا بتصريحات الوزير ووصولا إلى الناشر الشهير في القاهرة".. هكذا بدأت مجلة "الأهرام العربي" موضوع غلافها الأخير، والذي خصصته لـ "حرائق الكتب".
منذ أكلت النيران مكتبة الإسكندرية القديمة، ولا تزال الكتب تحترق حتى الآن. ألم يتخذها المغول جسرا لعبور نهر دجلة، وبالتالي سهلت هذه الكتب لجحافل المغول السيطرة على بغداد؟!
ألا يتيح لنا هذا الموقف فهم أسرار الصمت والتعامي عن تدمير المخطوطات والمكتبات بالجامعات العراقية، بعد أن استولى مغول العصر الحديث على بغداد في 9 مارس عام 2003.
ورغم أهمية الموضوع، إلا أن المجلة لم تفرق بين حرق الكتب بهدف تدميري، ومصادرتها إذا تطاولت على المقدسات، أو تعدت حدود المعقول.
فنجدها تستنكر إعلان وزير الثقافة المصري عن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية، وتنتقد موقف الناشر الشهير في القاهرة بوقف توزيع روايتين للكاتبة نوال السعداوي؛ بسبب احتوائهما على تطاولات.
وإذا ذكرنا أن الحملة الماكارثية في ستينيات القرن الماضي في أمريكا، كانت تطارد الكتب والكتاب، بمصادرة سنوات عمرهم، فهذا لا يعني أن نعزي أنفسنا بأن ما يحدث الآن هنا، حدث هناك في أمريكا المتحضرة.
No comments:
Post a Comment