مجلة "المشاهد السياسي"، 6-12 يوليو 2008
"أثرياء اليهود يجتاحون المدينة".. تحذير أطلقه مفتى القدس، في معرض حوار أجرته معه مجلة "المشاهد السياسي"، سلط من خلاله الضوء على الهجمة الاستيطانية الشرسة على المدينة المقدسة، والتي تسارعت بصورة مفزعة في شهر يونيو الماضي، والحفريات والاستثمارات اليهودية، والغياب العربي عن المدينة المهدّدة بالتهويد الكامل.
الوضع في المدينة المقدسة صعب جدا، والقدس في ظل المعطيات الحالية في خطر؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وتوغل الاستعمار الاستيطاني في محيط القدس لإيجاد أغلبية سكانية يهودية في المدينة، ومضايقة سكانها الأصليين لإجبارهم على هجرتها بشتى الوسائل، كالضرائب وهدم البيوت وعدم الترخيص للمحالّ التجارية وغير ذلك، من أجل تفريغ القدس وتهويدها، والحفاظ على أدنى نسبة من سكانها الأصليين، بحيث لا تزيد عن ٢٠%. أضف إلى ذلك الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس معالم المدينة الحضارية، من خلال الحفريات والهدم.
ويضيف مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ "محمد أحمد حسين"، قائلا: "نحن لا نريد أن يصل أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناء المدينة المقدّسة، إلى يأس وقنوط من الموقف العربي والإسلامي، ونريد من أبناء شعبنا أن يقتنعوا بأنهم عندما يقدمون التضحيات، فإن هناك من يقف معهم عربيا وإسلاميا، يدعم صمودهم وتضحياتهم.
كما دعا الشيخ "حسين" إلى مقاومة عربية سياسية في غياب المقاومة العسكرية، مشيرا إلى أن المقدسيين وحدهم عاجزون عن الصمود إذا لم يتم دعمهم، في حين أن أغنياء اليهود مندفعون إلى تهويد الأرض والتاريخ.
ندعو الأمتين العربية والإسلامية إلى تطوير مواقفها إزاء القدس، فإذا تراجعت الجيوش عن الساحة، فلا أقل من موقف سياسي قوي ومتقدم يضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ كي يتوقف عن هذه الجريمة. نعم.. طرح العرب مبادرة للحل السلمي، ولكن أين هذه المبادرة؟
نريد أيضا تفعيل القمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والمنابر كافة، بشكل يجعل من الحركة السياسية حركة حماية للقدس ومواطنيها الفلسطينيين، ولفلسطين بشكل عام، وإلا فإن الأمور ستسير في الاتجاه المعاكس لطموحات الشعب الفلسطيني وأهدافه، في ظل التهويد الزاحف والأسرلة المتسارعة لكل مرافق القدس، وعلى كل المستويات والقطاعات؛ بقصد تهويدها.
"أثرياء اليهود يجتاحون المدينة".. تحذير أطلقه مفتى القدس، في معرض حوار أجرته معه مجلة "المشاهد السياسي"، سلط من خلاله الضوء على الهجمة الاستيطانية الشرسة على المدينة المقدسة، والتي تسارعت بصورة مفزعة في شهر يونيو الماضي، والحفريات والاستثمارات اليهودية، والغياب العربي عن المدينة المهدّدة بالتهويد الكامل.
الوضع في المدينة المقدسة صعب جدا، والقدس في ظل المعطيات الحالية في خطر؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وتوغل الاستعمار الاستيطاني في محيط القدس لإيجاد أغلبية سكانية يهودية في المدينة، ومضايقة سكانها الأصليين لإجبارهم على هجرتها بشتى الوسائل، كالضرائب وهدم البيوت وعدم الترخيص للمحالّ التجارية وغير ذلك، من أجل تفريغ القدس وتهويدها، والحفاظ على أدنى نسبة من سكانها الأصليين، بحيث لا تزيد عن ٢٠%. أضف إلى ذلك الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس معالم المدينة الحضارية، من خلال الحفريات والهدم.
ويضيف مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ "محمد أحمد حسين"، قائلا: "نحن لا نريد أن يصل أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناء المدينة المقدّسة، إلى يأس وقنوط من الموقف العربي والإسلامي، ونريد من أبناء شعبنا أن يقتنعوا بأنهم عندما يقدمون التضحيات، فإن هناك من يقف معهم عربيا وإسلاميا، يدعم صمودهم وتضحياتهم.
كما دعا الشيخ "حسين" إلى مقاومة عربية سياسية في غياب المقاومة العسكرية، مشيرا إلى أن المقدسيين وحدهم عاجزون عن الصمود إذا لم يتم دعمهم، في حين أن أغنياء اليهود مندفعون إلى تهويد الأرض والتاريخ.
ندعو الأمتين العربية والإسلامية إلى تطوير مواقفها إزاء القدس، فإذا تراجعت الجيوش عن الساحة، فلا أقل من موقف سياسي قوي ومتقدم يضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ كي يتوقف عن هذه الجريمة. نعم.. طرح العرب مبادرة للحل السلمي، ولكن أين هذه المبادرة؟
نريد أيضا تفعيل القمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والمنابر كافة، بشكل يجعل من الحركة السياسية حركة حماية للقدس ومواطنيها الفلسطينيين، ولفلسطين بشكل عام، وإلا فإن الأمور ستسير في الاتجاه المعاكس لطموحات الشعب الفلسطيني وأهدافه، في ظل التهويد الزاحف والأسرلة المتسارعة لكل مرافق القدس، وعلى كل المستويات والقطاعات؛ بقصد تهويدها.
No comments:
Post a Comment