مجلة "الأفكار"، 30 يونيو 2008
كل شئ غير متوقع يمكن أن يحصل في أية لحظة؛ ولذلك فمن مصلحتك أن تتحضر له"، مقولة لمارجريت تاتشر، رئيسة وزراء انجلتراالسابقة، بدأت بها مجلة "الأفكار" موضوع غلافها الأخير، لتلخص الوضع الذي يجري في لبنان الآن، مشيرة إلى أن "المنطقة تغلي بالأحداث ودور لبنان الآن تحديد الخسائر".
غير متوقع ما يحدث الآن في لبنان. فالفتنة تتنزه سعيدة بين البقاع وطرابلس، ومرشحة للانتقال إلى عكار ثم البقاع مرة أخرى.
غير متوقع أن يُصلِي المرء جاره - الذي عاش وإياه أيام الأفراح والأتراح – نارا ذات لهب، تحصد أرواح كثيرين بين باب التبانة وجبل محسن، دون أن يعرف السكان المحليين مالذي يحدث، ومن الذي أضرم النار في الأرض الآمنة.
وعندما يعود أهل التحليل السياسي إلى تصريح ديفيد وولش الذي سبق مؤتمر الدوحة عن الصيف الساخن الذي ينتظر لبنان، لا بد أن تُجَمَّع الكلمات المتقاطعة في تصريح الرجل لنصل إلى كلمة السر، ألا وهي "الفتنة".
والفتنة، لعن الله من أيقظها، أرض بور لكل من يريد أن يوظف العنف لمصالحه. والإدارة الأمريكية، من خلال كلام وولش، تتاجر بالفتنة هنا وفي العراق وفي أرض فلسطين والصومال واليمن.
المنطقة حبلى بالإحداث، والكشف الإشعاعي يكشف لها عدة مواليد، ولبنان هو المرآة التي تنعكس عليها كل التعقيدات والمشاكل والمواجهات.
كل ما يستطيع لبنان أن يسوس به أموره هو الاستعداد للمتغيرات بتحديد القدر الأكبر من الخسائر. وقد كانت القمة الروحية التي انعقدت في الحادية عشرة من يوم الثلاثاء الماضي داخل القصر الجمهوري بمثابة نزع لفتيل الفتنة، وتعطيل لصاعق التفجير.
توصيات القمة الروحية، الذي رعاها الرئيس ميشال سليمان، ستنعكس على محيط كل طائفة، وستوحد النظرة الوطنية إلى المستقبل، وتلم شمل الفرقاء حول الدولة التي هي الملاذ الوحيد لصد الأزمات وخنق الفتنة، والاستعاضة عن حمل السلاح بالدخول في السلم كافة، شريطة ألا يجد الطابور الخامس ممرا له في رواق أي طائفة.
وقد كان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني كامل الصراحة حين تحدث عن الخطأ الجسيم باقتحام بيروت في السابع من أيار (مايو) الماضي.
غير متوقع ما يحدث الآن في لبنان. فالفتنة تتنزه سعيدة بين البقاع وطرابلس، ومرشحة للانتقال إلى عكار ثم البقاع مرة أخرى.
غير متوقع أن يُصلِي المرء جاره - الذي عاش وإياه أيام الأفراح والأتراح – نارا ذات لهب، تحصد أرواح كثيرين بين باب التبانة وجبل محسن، دون أن يعرف السكان المحليين مالذي يحدث، ومن الذي أضرم النار في الأرض الآمنة.
وعندما يعود أهل التحليل السياسي إلى تصريح ديفيد وولش الذي سبق مؤتمر الدوحة عن الصيف الساخن الذي ينتظر لبنان، لا بد أن تُجَمَّع الكلمات المتقاطعة في تصريح الرجل لنصل إلى كلمة السر، ألا وهي "الفتنة".
والفتنة، لعن الله من أيقظها، أرض بور لكل من يريد أن يوظف العنف لمصالحه. والإدارة الأمريكية، من خلال كلام وولش، تتاجر بالفتنة هنا وفي العراق وفي أرض فلسطين والصومال واليمن.
المنطقة حبلى بالإحداث، والكشف الإشعاعي يكشف لها عدة مواليد، ولبنان هو المرآة التي تنعكس عليها كل التعقيدات والمشاكل والمواجهات.
كل ما يستطيع لبنان أن يسوس به أموره هو الاستعداد للمتغيرات بتحديد القدر الأكبر من الخسائر. وقد كانت القمة الروحية التي انعقدت في الحادية عشرة من يوم الثلاثاء الماضي داخل القصر الجمهوري بمثابة نزع لفتيل الفتنة، وتعطيل لصاعق التفجير.
توصيات القمة الروحية، الذي رعاها الرئيس ميشال سليمان، ستنعكس على محيط كل طائفة، وستوحد النظرة الوطنية إلى المستقبل، وتلم شمل الفرقاء حول الدولة التي هي الملاذ الوحيد لصد الأزمات وخنق الفتنة، والاستعاضة عن حمل السلاح بالدخول في السلم كافة، شريطة ألا يجد الطابور الخامس ممرا له في رواق أي طائفة.
وقد كان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني كامل الصراحة حين تحدث عن الخطأ الجسيم باقتحام بيروت في السابع من أيار (مايو) الماضي.
No comments:
Post a Comment