الفرقان، 12 – 18 يناير
مجلة الفرقان الكويتية استعرضت بعض الوسائل التي يمكن للشعوب العربية والإسلامية من خلالها مناصرة إخوانهم في غزة، وإضعاف العدو الصهيوني، بعدما لم تجد نداءات الدول العربية وعقلاء العالم جميعا، سمعا من ذلك الكيان المجرم. متسائلة في استنكار: من يأبه للضعيف ويسمع توسلاته؟!
نحن نملك كثيراً من مقومات القوة التي نستطيع عن طريقها إضعاف العدو ومحاصرته، ومنها:
أولاً: سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية، وهذا من أقوى الأسلحة؛ حيث يمكن للدول العربية قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه، بدلاً من سياسة التطبيع البغيضة التي أثبتت أنها دلالة على الرضا، والتي شجعته على التمادي في غيه وعدوانه.
كذلك فإن استخدام سلاح النفط للضغط على الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، قد أثرت بقوة في حرب أكتوبر 73، ولابد من تفعيلها مرة أخرى.
أما مكتب مقاطعة إسرائيل الذي تبنته الدول العربية سابقا؛ فقد أسهم بقوة في محاصرة ذلك الكيان المجرم، فلماذا استبعدته الدول العربية اليوم؟!
ولاشك أن فنزويلا التي لا دخل لها بقضايا العرب، قد ضربت مثلا رائعا ؛ بطرد السفير الإسرائيلي، ومقاطعة ذلك الكيان، بينما لا زالت بعض البلدان العربية تحتضن سفراءه وتقيم معه العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
ثانياً: استخدام السلاح القانوني، وهو من أقوى الأسلحة، وكثيرا ما استخدمه العدو الصهيوني لجرجرة أعدائه ومعاقبتهم عن طريق رفع القضايا القانونية في المحاكم الدولية، والإصرار على اعتبار القيادات الصهيونية مجرمي حرب.
ثالثاً: سلاح الإعلام، وهو من أمضى الأسلحة في هذا العصر، ويملك العرب والمسلمون قوة لا يستهان بها في الإعلام، ويمكنهم تسخيرها لحرب عدوهم، وكشف خططه والتصدي له.
No comments:
Post a Comment