مجلة "المجلة" 4 – 10 يناير 2009
"غزة تحت ركام الموت" ، "غزة تحترق" صرختان أطلقتهما مجلة "المجلة" لعلها تجد آذانًا مصغية، توقف هذا الشلال من الدماء الطاهرة التي تسيل على ثرى غزة المحاصرة.
وتؤكد المجلة أن القصف الدموي لقطاع غزة يعد ضربة قاصمة لأيه جهود لإحياء السلام تتضمنها أجندة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، خاصة وأن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة تأكد أن أمدها سيطول.
لم يعد خافيًا على أحد أن عملية "الرصاص المصبوب" - الأعنف منذ احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1967 - التي استهدفت غزة، إنما هي جزء من المعركة الانتخابية البرلمانية في إسرائيل، كما يرى البعض أنها فرصة اللحظات الأخيرة التي يجب اغتنامها قُبيل مغادرة الرئيس الأمريكي بوش، ودون انتظار جس نبض الإدارة الجديدة.
وتبذل تل أبيب قصارى جهودها الدبلوماسية لتجنب الانتقادات الدولية، ولكن تلك الحملات فشلت في ظل القوة الغاشمة التي تعامَلَ بها جيش الاحتلال مع قطاع غزة، وعدد الضحايا المتزايد.
ويرى مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات جواد الحمد أن الغارات التي أسقطت مئات الشهداء ومئات الجرحى ستزيد من شعبية حماس، وستعمل على رفع نصاب شرعيتها؛ لكونها الوحيدة التي تبدو في مواجهة إسرائيل، حتى لو اشتركت معها فصائل أخرى.
No comments:
Post a Comment